يبدو أن هنالك طريقة نستطيع بها تفريغ دم الحيض بطريقة واعيّة!
خلال أيام نزيف الحيض، لا يخرج الدم بشكل ثابت ومتجانس. في الواقع، يتقلص الرحم في أوقات معينة وهذه التقلصات بإنفصال بطانة الرحم عنه وإخراجها للخارج مع الدم. مع بعض التمرين والإصغاء للجسد، نستطيع تعلم تمييز التقلصات، والذهاب للتفريغ في دورة المياه (الحمام) عندما نشعر بها.
كيف نميز التقلصات؟
عندما يتقلص الرحم نشعر بالألم أو الضغط في منطقة الرحم (أسفل البطن). عندما نشعر بهذه التقلصات، نقوم بجمع عضلات قاع الحوض، حتى نحافظ على دم الحيض في داخلنا حتى نذهب إلى دورة المياه (الحمام) ونستطيع الإفراغ. تمييز الشعور والتفريق بينه وبين أعراض أخرى نشعر بها خلال الحيض يمكن أن يستغرق الوقت، ولا بأس بذلك. امنحي نفسك الوقت للتمرن والتعلم.
كيف نفرغ؟
عند الإفراغ موصى(لكن ليس إجباري) بالجلوس على المرحاض بوضعية جلوس عادية أو مع رفع الساقين على مقعد صغير. بعدها نقوم بتحرير وإرخاء عضلات قاع الحوض، ونُمكن الرحم من التفريغ بلا ضغط أو جهد. بعد الإفراغ نجمع عضلات قاع الحوض حتى الإفراغ التالي.
ما الفوائد المحتملة لهذه الطريقة؟
- إنخفاض كبير باستهلاك منتجات امتصاص الدم خلال الحيض– بيئياً وإقتصادياً.
- تقصير مدة الحيض– بواسطة التحرير الواعِ والمنظم لدم الحيض.
- تقليل أوجاع الحيض– عن طريق الإصغاء للرحم وتفريغه في الأوقات المناسبة له.
وبالتأكيد- زيادة تواصلنا ومعرفتنا بجسدنا والعمليات الرائعة التي تجري فيه. وهذا دائماً جيد برأينا.
وما هي الصعوبات المتوقعة؟
- قد تحتاج بعض النساء لتقوية عضلات قاع الحوض حتى تنجح في ممارسة هذه الطريقة بفعالية. تمارين معينة في اليوغا، بيلاتس وتمارين شخصية في المنزل ممكن أن تساعد في ذلك.
- ومن أجل ممارسة الطريقة بفعالية، وبشكل خاص في البداية، من الضروري تواجدنا في مكان قريب من دورة المياه أغلب الوقت، وهذا ليس ممكناً دائماً.
على الصعيد الشخصي
نعلم أن الفكرة قد تبدو غريبة أو مُخجلة للكثيرات. بسبب السياق المجتمعي وقمع الحديث عن الحيض، قد نشعر بالخوف وعدم الرغبة بتخصيص الإهتمام بالحيض- وهو عكس ما تقترحه هذه الطريقة هنا. لكن في الواقع نحن نؤمن أنه لا يجب أن نشعر بالخجل من جسدنا والعمليات الطبيعية التي تحدث به، حيث هنالك مكاسب كبيرة من تعرفنا عليه، تواصلنا معه وحتى ممارسة هذه الطريقة المحددة.
والأكثر من ذلك، في الممارسة العملية، كما هو الحال دائماً، هناك طرق مختلفة ومتنوعة لممارسة هذه الطريقة. هنالك نساء ماهرات في الإفراغ الواعي (التدفق الغريزي الحر) حتى أنهن لا يحتجن لاستخدام الفوط ووسائل الإمتصاص في وقت الحيض، ولا حتى فوط صغيرة. وهنالك نساء لا تناسبهن الممارسة الكاملة، ويكتفين بالإسترخاء المُركًَز عند دخولهن الحمام أو الإنتباه لإنقباضات الرحم دون إفراغ. نحن نؤمن أن للوعي والإصغاء للطريقة التي يعمل بها الرحم قوة كبيرة. والأمر متروك لك تماماً في كيفية استخدام هذه المعرفة أو ممارستها.